تأهل منتخبا سلطنة عمان والكويت إلى نصف نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها عمان. ففي ختام منافسات المجموعة الأولى فازت عمان على البحرين بهدفين مقابل لاشئ ليقترب أصحاب الأرض من تحقيق حلم جماهيرهم في الفوز بالكأس الذي خسروه في نهائي البطولتين الماضيتين في الدوحة وأبوظبي.
بدأت المباراة بسيطرة واضحة للاعبي المنتخب العماني على مجريات اللعب وبدا انهم ياخذون الأمر بجدية رغم ان التعادل يكفيهم للتأهل.
ولاحت الهجمات الخطرة لأصحاب الأرض منذ البداية ونجح بدر الميمني في تسجيل الهدف الأول من ركلة حرة من على بعد نحو 25 مترا من المرمى حيث أسكن الكرة في الزاوية اليمنى للحارس البحريني.
واستمرت السيطرة العمانية بعد الهدف ولم يقدم البحرينيون الأداء المنتظر وبذل علاء حبيل مجهودا كبيرا لكن الهجمات التي قادها افتقدت الخطورة الحقيقية على مرمى الحارس العماني علي الحبسي.
وفي الشوط الثاني تراجعت وتيرة الأداء وسادت الخشونة ولكن العمانيين نجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم، وقضى فوزي بشير على آمال البحرينيين بتسجيله الهدف الثان لعماني بعد ان تلقى الكرة من خلف المدافعين وانفرد بالمرمى ووضعها بسهولة في الشباك في الدقيقة 71.
واجت البحرينيون على الهدف باعتبار أن مهاجما عمانيا آخر كان في وضعية التسلل لكن الحكم اعتبره غير مشارك في اللعبة بعد أن مرت الكرة البينية من بين قدميه.
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع لعب المنتخب البحريني بتسعة لاعبين بعد طرد محمد حسين في الدقيقة 90 للخشونة ومحمود جلال بعدها بست دقائق لتسديده الكرة باتجاه حامل الراية احتجاجا عليه.
يشار إلى أن المنتخب البحريني لعب البطولة بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا الذي كان مدربا في البطولتين السابقتين لعمان التي يدربها حاليا الفرنسي كلود لوروا.
وهذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها منتخب البحرين في التأهل الى نصف النهائي منذ تطبيق نظام المجموعتين في بطولة الدوحة 2005 حين خسر امام عمان أيضا وتكرر السيناريو في أبوظبي 2007 بفوز عمان في نصف النهائي بهدف مقابل لاشئ.
الكويت وفي المباراة الثانية انتزع المنتخب الكويت بطاقة التاهل الثانية بالتعادل مع نظيره العراقي بطل آسيا بهدف لكل منهما.
قدم الفريقان مباراة قوية وتبادلا السيطرة على مجريات اللعب وإن كان العراق هو الأكثر خطورة في أوقات كثيرة.
لكن الكويتيين بقيادة المدرب الوطني محمد إبراهيم واصلوا تقديم الاداء المتوازن دفاعيا مع استغلال الهجمات المرتدة لتهديد مرمى المنافس.
وسجل خالد خلف هدف التقدم للكويت في الدقيقة 37 برأسية قابل بها تمريرة عرضية لتسكن الكرة الشباك على يمين الحارس العراقي محمد قاصد.
وفي الشوط الثاني سيطر العراقيون على مجريات اللعب وأضاعوا فرصا محققة للتهديف وأدركوا التعادل بواسطة علاء عبد الزهرة في الدقيقة 66.
واستمر مسلسل إضاعة الفرص من الجانب العراقي لتنتهي المباراة بهذه النتيجة التي كانت كافية لتأهل الكويت.
وقد اشرك مدرب العراق البرازيلي جيرفان فييرا تشكيلة جلها من الاحتياطيين والشباب لاعطائهم فرصة المشاركة بعد الخروج المبكر اثر خسارتين متتاليتين أمام البحرين وعمان .
وفي بغداد أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم ان منتخبه سيغادر العاصمة العمانية الاحد متوجها الى دبي في طريقه الى بغداد من دون مدربه البرازيلي جورفان فييرا بعد خروجه المبكر من خليجي 19.
وأوضح أمين عام الاتحاد أحمد عباس أن المدرب فييرا سيغادر غدا ايضا لكن الى المغرب حيث يقيم مع عائلته بانتظار ما سيتمخض عنه اجتماع الاتحاد خلال الايام القليلة المقبلة حيث يستعد لقرارات عديدة تتعلق بمشاركة منتخبه في البطولة.
وقد شهدت العاصمة بغداد السبت مظاهرة شارك فيها المئات بينهم عدد من نجوم المنتخب السابقين طالبت بإقالة فييرا وحل الاتحاد العراقي للعبة.